ELLIناقلة وكأنها (علبة)كولا كنز

نقلا عن جريدة انباء النقل البحرى :
يحالفك التوفيق لتشهد بنفسك حدث فريد من نوعه لايتكرر كل مائه عام لكن ماذا تفعل إذاشهدت حادث لايمكن أن يتكرر حتى لو إجتمع كل الخبراء ليصنعوا مثله.
رأينا مئات الحوادث -شحط- سكع - إصطدام - احتراق-غرق - كسر- قد يتكرر حادث سفينه تايتانيك أوالسلام98 أو حادث الناقلة إكسون التى فجرت نهر قوانين حماية البحار من التلوث بالزيت-لكن حادث الناقله ELLIلايمكن أن يتكرر
ELLI ناقلة بترول ترفع علم بنما حمولتها 94.347 طن طولها230متر وعرضها 46متر مسجله لدى Lloyds regetrوتتبع American b&I club
ELLIتعرضت لحادث أنبعاج لدى وصولها الى غاطس ميناء السويس قادمة من اليمن بواسطة قاطرة حادث الانبعاج جعل السفينه وكأنها علبه بيبسى كانز.
ناقلة البترول التى تحولت الى علبة كانز اثارت تساؤلات وشكوك عن ملابسات الحادث وإجتماعات مكثفة واتصالات ومفاوضات تجرى بين أطراف عديدة منها إدارة الانقاذ بهيئة قناة السويس ونادى الحماية التعويض الامريكى والتوكيل الملاحى والأونر اللويدز ريجستر هيئة التصنيف وشركة الانقاذTafledi..ودومنيون وكيلها فى المنطقة.
الناس تقول أن لاشئ كبير يحدث فى السويس أو موأنى البحر الأحمر بعيداً عن شركه دومنيون.
وفى هذاالحادث بالذات كان إسم دومنيون حاضراً على أول لنش يتعامل مع الناقلةELLI فور وصولها الى غاطس السويس حتى وضع خطه الانقاذ ومتابعة تنفيذها .
يقول الريس عربى قائد لنش دمينون ليله 30 أغسطس قمت بنقل 17 عاملاً مصرياً لحساب الاستاذ جوزيف حنا مقاول الاشغال البحرية بغرض تنظيف تنكات وسطح الناقلة التى وصلت مقطورة من اليمن بواسطة القاطرة.
يقول عربى طلب منا الربان بأن نعود لاستلام البحارة حوالى الساعة 3.00عصر يوم الاحد30 أغسطس.
لكنى عدت باللنش حوالى الساعة 11 صباحاً وبعد نصف ساعة نزل ربان السفينة وكبير المهندسين وركبوا معى اللنش و دارو حول السفينة لأخذ مقاس الغاطس..بعد ذلك نزل 5عمال مصرين بينما كان الباقون يستعدون للنزول ويتدخل جوزيف حنا مقاول الأشغال البحرية قائلا..عندما كنا فى اللنش فى انتظاراً فى العمال و فجأة وجدنا مقدمة ومؤخرة الناقلة يغطسان فى البحر وتحدث فرقعة ينتج بعدها إرتفاع منتصف السفينة وكأنها علبة حاجه ساقعة فارغة "كانز" أو كوبرى للسيارات ،و تطاير العمال و البحارة الذين كانوا على سطحها إلى البحر فتم إنقاذهم فوراً لأننا موجودين بجوار الناقلة و عددهم 41 شخص منه 17 مصرى يعملون فى نظافة التنكات و 24 من أفراد الطاقم كان معنا على اللنش 8 أشخاص فقط .
و يواصل جوزيف " وفق الله الريس عربى فى الدوران بعيد عن الأمواج العاتية التى أحدثتها الناقلة لنكون شهود عيان أحياء ، و أفقنا من هول الصدمة على أغرب مشهد نراه فى حياتنا و لا يمكن وصفه و لا يكفى أن تنظروا إلى الصور لتصفوا حالة الناقلة ".
و يتدخل المهندس خالد فهيم قائلاً هذه أول مرة فى حياتى أرى سفينة بهذا الشكل .. حتى أننى عندما رأيتها بعد الحادث قلت "هل تم إنشاء كوبرى داخل البحر الأحمر !!!؟ " .
و يواصل "أنه من حسن الحظ أن الناقلة كانت فارغة إلا من حوالى 30 - 40 طن من وقود الماكينات و هذا ما أدى إلى بقائها فوق سطح البحر لوجود عنابر " صهاريج" كثيرة فارغة .
من ناحية أخرى شهد مندوب الجريدة إجتماعاً بين ملاك السفينة ونادى الحماية والتعويضى وهيئة التسجيل وشركة الانقاذ Tafaleds وفريق الانقاذ التابع لهيئة قناه السويس بقيادة المهندس رئيس الهيئة للإنقاذ وتم الاجتماع فى قاعة الاجتماعات بمبنى شركة دومنيون بالسويس وحضره الاستاذ سعيد أحمد على رئيس الشركة -رئيس غرفة ملاحة السويس والبحر ألاحمر ووكيل شركة ألانقاذ0
وقد أشاد الحضور بإمكانيات شركة دومنيون المادية والفنية وحنكة رئيسها فى إدارة الأزمة والتوفيق بين كافة ألاطراف ..وكان بالفعل مهندس إدارة الأزمة وعملية الانقاذ.
وقد توصل فريق إدارة الأزمة إلى عدة حلول لإنقاذ السفينة نعتقد أن الحل الذى سيتم تنفيذه هو احكام إغلاق الصهاريج الفارغة ,
وعمل حزام لحام بعرض السفينة بالكامل ليتم شطرها إلى نصفين كلا منها قادر على البقاء فوق سطح البحر ثم يتم قطرهما كوحدين منفصلتين حتى الحوض العام ليبدأ الجزء الثانى من الانقاذ بإعادة جميع وتدعيم ولحام الجزئين مرة أخرى لتعود ELLI كما كانت.