الاثنين، 11 يناير 2010

ميناء الإسكندرية ينضم إلى المبادرة الأمريكية لأمن الحاويات

واشنطن- أمريكا إن أرابيك

أعلنت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية أن ميناء الإسكندرية المصري انضمَّ حديثًا إلى مبادرة أمن الحاويات، وهي مبادرة أمريكية تستهدف تأمين وتفتيش شحنات الحاويات البحرية المتجهة إلى الموانئ الأمريكية، تحسبًا لاحتوائها على مواد إشعاعية أو أسلحة خطيرة.

وأكدت هيئة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية التابعة لوزارة الأمن الداخلي أن ميناء الإسكندرية أصبح الميناء رقم 58 في مبادرة أمن الحاويات.

وأوضح رالف باشام، مفوض مبادرة أمن الحاويات: "إن منع تهريب الأسلحة النووية غير المشروعة والمواد المشعة ما زال يُمثِّل الأولويةَ الأولى لمبادرة أمن الحاويات"، مضيفًا أن هذه المبادرة هي "فكرة رائعة" تخدم مصالح الشركات من خلال تيسير التجارة من ناحية ومن خلال توفير الأمن من ناحيةٍ أخرى، وقد شاركت هيئة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية والحكومة المصرية في التوقيع على إعلان مبادئ من أجل جلب مبادرة أمن الحاويات التابعة للهيئة إلى ميناء الإسكندرية المصري؛ وذلك في 22 يونيو 2006م.

وقال بيانٌ لهيئة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية، الذي صدر الجمعة الماضي إن مبادرة أمن الحاويات، التي تمَّ إطلاقها بعد أشهر من هجمات 11 سبتمبر 2001م، تمثل جهدًا تعاونيًّا مع حكومات الدول التي تستضيف هذه المبادرة، في تحديد وتفتيش الشحنات الخطرة قبل مغادرتها للموانئ المشاركة في المبادرة.

وأشار البيان إلى أن أكثر من 85% من حاويات الشحنات التي تقصد الموانئ الأمريكية يتم نقلها من خلال 58 من الموانئ المشاركة في مبادرة أمن الحاويات في أمريكا الشمالية والجنوبية والوسطى، وأوروبا وآسيا وإفريقيا والعالم العربي.

وتقول هيئة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية إن هذه المبادرة تقوم بتحديد الحاويات ذات الخطورة المرتفعة؛ حيث تستخدم الهيئة أدوات استهداف آلية لتحديد الحاويات التي تمثل خطرًا إرهابيًّا محتملاً؛ وذلك بناءً على معلومات سابقة ومعلومات استخباراتية إستراتيجية.

كما تقوم المبادرة بعملية تفتيش للحاويات وتقييمها قبل نقلها؛ حيث يتم تفتيش الحاويات في مرحلةٍ مبكرةٍ في سلسلة الإمداد، وعادةً ما يكون هذا في ميناء الانطلاق.

وتقول هيئة الجمارك إن المبادرة توظف التكنولوجيا للقيام بعمليات تفتيش سابقة للحاويات عالية الخطورة، لضمان إتمام التفتيش بسرعة ودون إبطاء حركة التجارة.

وتتضمن هذه التكنولوجيا استخدام أجهزة أشعة إكس وأشعة جاما على نطاق واسع، إضافة إلى أجهزة كشف الإشعاع.

وتهدف هذه المبادرة، بحسب هيئة الجمارك، إلى مواجهة التهديدات لأمن الحدود والتجارة العالمية في حال استخدام الحاويات البحرية لأغراض إرهابية، في نقل أسلحة، كما تقول الهيئة إن المبادرة تقدم نظامًا أمنيًّا يضمن تحديد وتفتيش جميع الحاويات، التي تمثل خطورةً محتملةً تتعلق بالإرهاب، في موانئ أجنبية قبل وضعها على سفن متجهة إلى الولايات المتحدة.

20 مليار دولار خسائر "الحاويات" بسبب الأزمة العالمية


كتب- صالح الدمرادش:

أكد ينز فلو مدير شركة قناة السويس للحاويات (شركة مصرية مساهمة) والخبير العالمي في النقل البحري أن صناعة الحاويات في العالم تعرضت إلى هزة عنيفة؛ بسبب الأزمة المالية العالمية، وانخفاض حركة التجارة العالمية بين الموانئ؛ بالرغم من زيادة خطوط الملاحة البحرية، ودخول سفن عملاقة إلى الخدمة، وبلغت جملة الخسائر خلال العام المنصرم أكثر من 20 مليار دولار.

وقال فلو في تصريحات له اليوم إن فجوة ضخمة حدثت بين العرض والطلب بنسبة حوالي 18%، وانخفض معدل التداول في العام المنصرم بنسبة 20% في موانئ البحر المتوسط عنه خلال عام 2008م، وفي موانئ شرق المتوسط بنسبة 8%.

وأعرب فلو عن أمله في أن يشهد العام الجديد انتعاشًا طفيفًا في تدفقات التجارة خلال العام الجديد في ظل تحسن أسعار الشحن، لكنه أشار إلى أنه ما زال هناك تحدٍ كبير لقدرة وكفاءة الناقلين وشركات الشحن.

وقال إن الشركة ماضية في مشاريع التطوير والتوسعة بميناء شرق بورسعيد رغم الأزمة العالمية، وإنها نجحت في تجاوز تداعيات الأزمة حتى الآن، والحفاظ على نفس معدلات الأداء خلال العام المنصرم.

وأوضح أن السبب الرئيسي للحفاظ على معدلات الأداء رغم انخفاضها في الموانئ العالمية؛ ما يتميز به ميناء شرق بورسعيد وشركة قناة السويس للحاويات من خدمات وقدرة خاصة على التعامل مع السفن العملاقة التي تستخدمها هذه الخطوط، بما يضمن عدم انتقال الخطوط الملاحية إلى موانئ أخرى في البحر المتوسط، في ظل المنافسة الشديدة بين موانئ البحر المتوسط على جذب الخطوط الملاحية الدولية.