الاثنين، 16 نوفمبر 2009

النقل البحرى أكثر القطاعات تأثراً بالأزمة العالمية وانخفاض فى معدلات البضائع بالموانئ الفترة المقبلة

نقلا عن المصرى اليوم:
قال خبراء النقل البحرى إن قطاع النقل أكثر القطاعات تأثراً بالأزمة الاقتصادية العالمية، وأن الفترة المقبلة ستشهد انخفاضاً كبيراً فى معدلات البضائع والحاويات التى تستهدف الموانئ المصرية، مما سيؤثر على الاقتصاد القومى.

وانتقد الخبراء تأخر ترتيب مصر بين دول العالم من حيث التنافسية بين الموانئ، والتى حققت مصر فيها الترتيب ٨١، بينما حققت الترتيب ٦٠ عالمياً فيما يخص البنية التحتية، والترتيب الأسوأ فيما يخص المناطق اللوجستية وبلغ «٩٧» عالمياً.

واعتبر الدكتور عصام شرف، وزير النقل الأسبق، فى مؤتمر تأثير التحديات الحديثة على صناعة النقل البحرى بالإسكندرية، أن ٩٩٪ من الحوادث فى مصر، بسبب تدهور قطاع النقل والطرق، مما سيؤثر على السياحة وباقى القطاعات الاقتصادية.

وقال إن قانون النقل البحرى الحالى يحتاج إلى تطوير وتغيير فى ظل الأزمة الراهنة، مشيراً إلى أن القانون الجديد انتهى إعداده تقريباً وسيتم عرضه على مجلس الشعب قريباً.

وانتقد شرف تغيب القطاع العام عن الاستثمار فى نهر النيل، رغم أهميته القصوى فى هذا المجال، وقال إن المشكلة الحقيقية هى أن التخطيط لقطاع النقل لم يعتمد على فكرة النقل متعدد الوسائط، ولوتم إنفاق نصف الميزانيات المخصصة للنقل الخاص بجميع أوجهه على العام لحدث تطور كبير لمنظومة النقل.

وتوقع الدكتور إسماعيل مبارك، مستشار شركة موانئ دبى العالمية، أن يتراجع أداء الموانئ والبضائع وقناة السويس خلال الفترة المقبلة فى ظل استمرار الأزمة العالمية حتى العام المقبل، مما سيؤثر سلباً على الاقتصاد القومى.

وقال السفير حمد جمال بيومى، أمين عام اتحاد المستثمرين العرب، إن الملف العربى الاقتصادى يحتاج إلى إعادة النظر، منتقداً غيبة الإرادة السياسية العربية وعموم البيروقراطية التى أدت بدورها إلى صدور قرارات سياسية هزيلة.

واعتبر أن القمة الاقتصادية العربية الأخيرة بالكويت لم تقدم جديداً، أو تتخذ قرارات تنفيذية، وإنما اقتصرت على الأبحاث والدراسات.

وأكد أننا لن نخرج من هذه الأزمة إلا إذا ساد العدل أوساط المجتمع، وعدم استفادة الفاسدين من مديرى البنوك والمؤسسات بأموال المؤسسات الاقتصادية المصرية التى تأثرت بالأزمة.

وقال اللواء توفيق أبوجندية، رئيس قطاع النقل البحرى، وكيل وزارة النقل، إن تحويل قطاع «السكة الحديد» إلى هيئة مستقلة تابعة لمجلس الوزراء يعد أنسب وأفضل الحلول لمشاكل هذه الهيئة، مشيراً إلى أن قرار الفصل يساعد رئيس الهيئة على اتخاذ قرارات وسلطات أعلى.

وقال أبوجندية فى تصريحات على هامش مؤتمر تأثير التحديات الحديثة على صناعة النقل :«إن وزير النقل يرأس عدداً كبيراً من القطاعات فى النقل البحرى والنهرى والسكة الحديد ومتروالأنفاق والطرق والكبارى، وأن هذه القطاعات تحتاج إلى مجهودات جبارة».

ليست هناك تعليقات: