الأحد، 3 يوليو 2011

دبي تستأثر بنحو 70% من الشحن الجوي في الشرق الأوسط

دبى - أعدت شركة بوينغ نشرة حول توقعاتها للشحن الجوي العالمي (WACF) وهي تقييم لقطاع الشحن الجوي تجريه شركة بوينغ كل سنتين. وتستخدم الشركة البيانات والتحليلات التي تخرج بها النشرة في تطوير الاستراتيجية الخاصة بمنتجاتها وفي وضع خطط طويلة الأمد لأعمالها.

وتقول بوينغ إن التقديرات تشير إلى أن حجم حركة الشحن الجوي إلى منطقة الشرق الأوسط وعبرها ومنها ساهم بنسبة %7.7 من إجمالي الحمولة العالمية بالطن و%6.9 من إجمالي عائدات الحمولة العالمية بالطن الكيلومتري خلال عام 2009.

ومن المتوقع أن يبلغ معدل النمو السنوي في حركة الشحن الجوي خلال السنوات العشرين القادمة %4.0. وبحسب الإحصائيات، استأثرت الاقتصادات الأربعة الكبرى في المنطقة بنسبة %70 من الناتج المحلي الإجمالي للمنطقة في عام 2009. ولم تقتصر فوائد الطفرة النفطية على الدول المصدرة للنفط في المنطقة فحسب، ولكن استفادت منها أيضاً جميع البلدان الأخرى تقريباً.

ولطالما شكلت منطقة الشرق الأوسط على مر التاريخ جسراً يربط بين قارات أفريقيا وآسيا وأوروبا. واستمر هذا الدور، مع تمكن دبي من تعزيز مكانتها باعتبارها واحداً من أكبر مراكز إعادة التصدير في العالم. حيث تجري دبي حوالي %70 من عمليات الشحن الجوي في الشرق الأوسط. ويمر العديد من السلع التي تتدفق بين أفريقيا وآسيا وبين أوروبا وآسيا عبر الشرق الأوسط. وتعتبر أوروبا في الوقت الحالي الشريك التجاري الأكبر لهذه المنطقة.

وقد بدأت منطقة الشرق الأوسط بالتحرك نحو تنويع موارد دخلها بدلاً من الاعتماد على النفط وحده لتحقيق التنمية الصناعية والتجارية. وتعد دبي خير مثال على ذلك، اذ أثمرت الجهود طويلة الأمد عن اقتصاد قوي ومتميز في مجالات الخدمات اللوجستية، والسياحة، والخدمات المصرفية، والبناء. ومن المتوقع أن يسهم هذا التوسع في تزايد تدفقات الشحن الجوي.

أوروبا

وتشهد حركة الشحن الجوي بين الشرق الأوسط وأوروبا نمواً قوياً منذ عام 1999، حيث بلغ معدل النمو السنوي %7.8 على مستوى السوق الأصغر غرباً متجاوزاً معدل النمو الذي سجلته السوق شرقاً والذي بلغ %5.6.

وبلغ حجم الشحن الجوي من البضائع التجارية مع أوروبا 1.076 مليون طن في عام 2009، أي ما نسبته %41 من اجمالي حركة الشحن الجوي الدولي في سوق الشرق الأوسط. وشهد اجمالي حركة الشحن الجوي خلال عام 2009 انخفاضاً بنسبة %14.9 في هذه السوق مقارنة بذروة نشاطها خلال عام 2008، ويعزى ذلك الى حالة الركود التي اجتاحت الاقتصاد العالمي. وبلغ متوسط نمو الشحن الجوي ثنائي الاتجاه في هذه الأسواق %6.5 سنوياً بين عامي 1999 و2009.

ويعكس الحجم الكبير من الشحنات الجوية التي تتدفق عبر الشرق الأوسط، عدا عن تلك التي يكون منشؤها أو مستقرها في المنطقة، أهمية هذه المنطقة كمركز رائد للشحن الجوي. كما تتمتع المنطقة بسوق بحرية-جوية مهمة، حيث تصل السلع من جنوب آسيا الى الشرق الأوسط على متن السفن ومن ثم تواصل طريقها الى أوروبا جواً. ومن غير الممكن فصل هذا العنصر المهم عن اجمالي حركة الشحن الجوي التي تمر عبر المنطقة بالاعتماد على أنظمة المعلومات المستخدمة اليوم.

وسيسهم توفير بنية تحتية جديدة في تعزيز مكانة المنطقة باعتبارها مركزاً رائداً للشحن। وسيكون مطار آل مكتوم الدولي في دبي أكبر مركز للشحن في العالم، حيث شهد سابقاً هبوط أول طائرة شحن على مدرجه في صيف 2010. وسيشكل هذا المطار الجديد نقطة البداية نحو عملية متكاملة تجمع بين مختلف وسائط النقل والخدمات اللوجستية وخدمات التصنيع والتجمع في منطقة واحدة للتجارة الحرة.

نقلا عن : arabfinance

ليست هناك تعليقات: