أكد حسام درغام – رئيس لجنة ملاك السفن بغرفة ملاحة بورسعيد – أن الحصول على شهادة الأيزو أصبح أمراً هاماً وضرورياً للشركات والجهات العاملة بصناعة النقل البحري، ولاسيما بعد اشتراط تجديد وإصدار تراخيص الوكالة الملاحية الحصول على الأيزو وذلك بموجب قرار وزير النقل।وأكد أن غرفة ملاحة بورسعيد وجدت أن لزاماً عليها مساعدة أعضائها والتيسير عليهم لحصولهم على هذه الشهادة الهامة؛ خاصة بعد أن انسحب مركز تحديث الصناعة من أداء هذا الدور؛ حيث كان يسهم بنسبة 80% من تكلفة التأهيل للحصول على الأيزو، فتوصلت الغرفة إلى إحدى الكيانات وهي (URS) وهي من الشركات المعتمدة لمزاولة نشاط تأهيل ومنح الأيزو وعلى أن تكون التكلفة منخفضة بقدر الإمكان.وعلى الصعيد الخاص بتحويل نشاط سفن البضائع العامة إلى الخدمات البترولية، أوضح درغام أن الأزمة الاقتصادية الأخيرة سببت تراجعاً ملحوظاً لحجم البضائع العامة المنقولة بحراً في مقابل ارتفاع الطلب على سفن الخدمات البترولية لمزاولة أنشطة مثل القطر ونقل المعدات وهذا ما قامت به وهذا ما اتجهت إليه أيضاً شركات الحاويات الكبرى.وجدير بالذكر أيضا الدور العام الذي لعبته هيئة قناة السويس لتسهيل دخول وخروج وتراكي سفن البترول.وفي الشأن الخاص بالانتقادات الموجهة للنظام الجمركي، ذكر درغام منها عدم وصول المنظومة الإلكترونية الجمركية إلى مرحلة الإجادة مشيراً إلى تأخر تسلم الرقم السري الخاص بتأكيد وصول البوالص والمنافستو مما تسبب كثيراً في تسجيل غرامات على السفن.وعلى جانب آخر وفيما يختص بالمعوقات التي أدت إلى تقلص الأسطول المصري، قال: إن مرور العالم بأزمة اقتصادية أدى إلى الإحجام عن تملك السفن بشكل عام، ولكن الأمر في مصر يزيد عن ذلك السبب فهناك معوقات خاصة بصعوبة إجراءات رفع العلم المصري وأخرى خاصة بصعوبة إجراءات التفتيش البحري، وتأتي أيضاً شروط البنوك التعجيزية أمراً يستحيل معه الحصول على قروض تخصص لتملك السفن. ورأى ضرورة تذليل هذه العقبات أمام المستثمر المصري مناشداً وزير النقل المصري بتعديل قانون بيع وتسجيل وتملك السفن بعد طرحه على غرف الملاحة المصرية لتسجيل مطالب ومشاكل ملاك السفن.وأبدى درغام تأييده بضرورة رفع كفاءة العمالة البحرية والمصرية والتي ما زالت بحاجة إلى التأهيل مؤكداً أن العامل البشري من العوامل الهامة جداً لنجاح منظومة النقل البحري.وقال إن أعضاء مجلس إدارة غرفة ملاحة بورسعيد لا تدخر جهداً في تقديم كافة الخدمات التدريبية لصقل مهارات موظفي أعضاء الجمعية العمومية، أما العمالة البحرية الفنية على السفن، فاقترح درغام أن يوقع بروتوكول بين الأكاديمية العربية للنقل البحري، والغرفة لإصدار الشهادات المطلوبة لتعيين البحارة من فرع الأكاديمية ببورسعيد وذلك بتكلفة بسيطة؛ خدمة لأبناء محافظة بورسعيد.وعن دور الشركة الوطنية المساهمة في مواجهة التحالفات والتكتلات الأجنبية، أعرب درغام مبدئياً عن رفضه بأن تؤسس شركات أجنبية برأس مال أجنبي 100%، مشيراً إلى أنها كفيلة بالقضاء تدريجياً على التوكيلات المصرية، وقال إن التصدي لهذه التكتلات الخطرة بدا أمراً ممكناً بعد إنشاء شركة وطنية مساهمة.
نقلا عن: جريدة أنباء النقل البحرى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق